إعلانات

إِلَّا تَنْصُرُوهُ فَقَدْ نَصَرَهُ اللَّهُ إِذْ أَخْرَجَهُ الَّذِينَ كَفَرُوا ثَانِيَ اثْنَيْنِ إِذْ هُمَا فِي الْغَارِ إِذْ يَقُولُ لِصَاحِبِهِ لَا تَحْزَنْ إِنَّ اللَّهَ مَعَنَا فَأَنْزَلَ اللَّهُ سَكِينَتَهُ عَلَيْهِ وَأَيَّدَهُ بِجُنُودٍ لَمْ تَرَوْهَا وَجَعَلَ كَلِمَةَ الَّذِينَ كَفَرُوا السُّفْلَى وَكَلِمَةُ اللَّهِ هِيَ الْعُلْيَا وَاللَّهُ عَزِيزٌ حَكِيمٌ (40)التوبة

الأحد، 12 يناير 2014

يا ليلة بهر الضياء سناها / فضيلة الأستاذ: محمدو يحي ولد خيري


يا ليلة بهر الضياء ســــــناهــــــا           وتجاوبت عبــــر الفضا أصداهـــــا
 
وتعاطت الأيـــــام كأس صـفائه
ـا            حيث اشمخر بها الزمان وتاهـــــــا

 
وأعارت النيســــــان بهجتها كما           عبق الربيع برندهــــــا وكباهــــــــا

 
والدهر ينصب نفسه جسرا لهـــا            لتطــــــل من شـــــرفاته ذكراهــــا

 
ذكرى تعودت الصمود ولم تـــزل           نحو الخلود تحث كل خطاهـــــــــــا

 
ذكــرى تهز كيان كل مفكـــــــــــر          يتجـــاوز المبنــــــى إلى معنـــاهــا

 
هي تلكم الذكرى المعيدة نفسهــا            في الحـــــول تخليدا لمولــــد طـــه


فإذا أبو إسحاق يحيي واصــــــلا            بالذكر بين عشيها وضحــاهـــــــا
 
وإذا مدينــة تزدهي وكأنمـــــــــا            قد أصبحـــــت أم القرى وأباهـــــا

 
وإذا المنصة بالأرائك أفرشـــــت            وتخافقــــــــــت مزدانة أضـــواها

 
وإذا عكاظ وذو المجــــاز بكولخ            وكأنمــــــا خطباهمـــــا خطباهــــا

 
وإذا الأهازيج المؤثر وقعـــــــها            تفـــــري مدوية عنـــان سماهــــا

 
وإذا الوجود يتيه في نشــــــواته            وقد استحال مسامعا وشفاهــــــــا

 
واكتظت الساحات بالزوار واحــ             تشد الكثير أمامـــــــها ووراهـــــا

 
متجاهلين أعراقهـــم وجهاتهـــم            لتجـــاوب الأرواح في مغـــــزاهـا

 
بعنايـة قدسيـــة قادتهـــــــــــــم            تحدو من الهمم العلى قعساهــــــا

 

وحوافز الإخلاص تربط بينــــها           والقوم تحمد في الصباح سراهــــا
 
إن النفوس لتشرئب لزور مــــن           يغدو الكفيــــل بمقتضى لقياهـــــا

 
تلتف تحت لوائــه منقـــــــــــادة           طوعا و يرفع باليـــــــدين لواهــا

 
وقد ارتقى قمم المعالى وانبــرى          لصناعة التاريخ فاستـــــوفاهــــــا

 
يتسابـــق الوراد كأس معينــــــه          فذوو المعارف عمقها وصـــفاهـــا

 
والناقلون أصولها وفروعــــــها          والمعــــــــوزون جدائها وثراهـــــا

 
والخائفون اضاضها وحريمـــها          والمجدبــــــون هشيمها وكلاهـــــا

 
لله قوم قلدوه فأمســـــــــــــــكوا          متبينين من العـــــرى وثقاهــــــــا

 
وسقاهم من سلسبيل فيوضـــــه          كأسا تزيح عن القلوب طخاهـــــــا

 
فذوو النهى لم تكتمــــــــل إلا به          عن حكمــــة أحلامها ونهاهــــــــا

 
يا مفخر العصر المكرس جهــده          حتى يطيـــــــع العالمـــــــــون الله

 
وتشاد للبيضاء كل عمــــــــــارة         لا تنتحي أيدي الفــــناء فناهــــــــا

 
اهنأ فقد سعدت بكم أيامنــــــــــا          والحظ حالفها وطــــاب هناهـــــــا

 
وتعقبت أفراحها أتراحهـــــــــــا          وتبـــــــــدلت ضراؤها سراهــــــا

 
ولأنت فكاك القيود عن أهلهــــا          من بعد ما أوهى العناء عزاهــــــا

 
ولأنت طلاع الثنايا كلــــــــــــها          ومفرج الأزمـــات وابن جلاهــــــا

 
وقد أشبهت منك الطريق طريق من     رمت اقتفاء طريقه أشباهـــــــــــا

 
صلى عليه الله ما غنــــــت على         فنـــــــــن الأراك بايكة ورقاهــــــا


ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق