إعلانات

إِلَّا تَنْصُرُوهُ فَقَدْ نَصَرَهُ اللَّهُ إِذْ أَخْرَجَهُ الَّذِينَ كَفَرُوا ثَانِيَ اثْنَيْنِ إِذْ هُمَا فِي الْغَارِ إِذْ يَقُولُ لِصَاحِبِهِ لَا تَحْزَنْ إِنَّ اللَّهَ مَعَنَا فَأَنْزَلَ اللَّهُ سَكِينَتَهُ عَلَيْهِ وَأَيَّدَهُ بِجُنُودٍ لَمْ تَرَوْهَا وَجَعَلَ كَلِمَةَ الَّذِينَ كَفَرُوا السُّفْلَى وَكَلِمَةُ اللَّهِ هِيَ الْعُلْيَا وَاللَّهُ عَزِيزٌ حَكِيمٌ (40)التوبة

الخميس، 9 يناير 2014

القصيدة المديحية للشيخ سيد محمد بن الشيخ سيديا الكبير رحمهما الله تعالى

أهْلًا بِصَاحِبِ هَذَا الْمَوْلِدِ النَّبَوِي............مُقَابَـــــلِ الطَّرَفِ الْأُمِّيِّ وَالْأَبَــوِي
أهْلًا بِمِيلَادِ مَوْلُودٍ بِهِ كَمَلَـتْ..............بُشْـــــرَى الْبَشَائِرِ لِلْبَادِي وَلِلْقَـرَوي

أهْلًا بِمِيلَادِ مَن لَّمْ يَحْكِ مَوْلِدَهُ.............مِنَ الظّـــــرُوفِ مَكَانِيٌّ وَلَا مَلَــوِي

أكْرِم بِهَا لَيلَةً غَرَّاءَ مُسْفِــرَةً.............عَنْ غُرَّةٍ فِي مُحَيَّا الضِّئْضِئِ الْقُصَــــوِي

أكْرِم بهَا لَيْلَةً غَرَّاءَ ضَاحِيَـةً...............فِيهَا يَتِيمَــةُ سِمْطِ اللُّؤْلُؤِ اللُّــــؤَوِي
أكْرِم بِهَا لَيْلَةً غَرَّاءَ مُطْلِعَـــةً...........شَمْسَ الضُّحَى بِسَمَاءِ الْمَطْلَعِ النَّبَــــوِي
أكْرِم بِهَا لَيْلَةً غَرَّاءَ مُظْهِـــرَةً............سِرَّ الْوُجُودِ الذِي فِيهِ الْوُجُودُ حُــــوِي

أكْرِم بِهَا لَيْلَةً غَرَّاءَ مُنتِجَـــةً............نَتيجَةَ الْعالَمِ السُّفْلِيِّ وَالْعُلُـــــــوِي

هِيَ التِي عَرَفَ الْكُهَّانُ أنَّ لَهَـا............شَأْنًا متَى لَاحَ فِيهَا للنُّجُومِ هُــــــوِي

يَا لَيْلَةَ الْمَولدِ الْمَيْمُونِ طَالِعُـهُ............طَوَى زَمَانَكِ مَن فِيهِ الزَّمَانُ طُــــــوِي

طَوَى الذِي طُوِيَ السَّبْعُ الطِّبَاقُ لَهُ.........طَوًى وَزَيًّا لَهُ بَسْطُ الْبِسَــــــاطِ زُوِي
لَوْلَاكِ مَا أُنزِل الذِّكْرُ الْحَكِيمُ وَلَا الدِّ........ينُ الْقَوِيمُ وَلَا مَا فِي الصِّحَـــــاحِ رُوِي
وَلَا وَعاهُ ابْنُ مَسْعُودٍ وَلَا أنَسٌ.............وَلَا رَوَاهُ أَبُو دَاوُودَ وَالنَّــــــــوَوِي
لَوْلَاكِ مَا جَمَعَ الْقُرْءانَ جَامِعُهُ.............وَلَا دَرَى الْخَازِنُ التَّفْسِيرَ وَالْبَغَــــــوِي
وَلَا رَوَى قَارِئٌ صَحَّتْ قِرَاءَتُهُ.............حَرْفًا مِنَ الْمَقْرَإِ الزَّيْدِيِّ وَالْأُبَــــــوِي
وَلَا أُقِيمَتْ مِنَ الْإِسْلَامِ قَاعِدَةٌ............وَلَا بَدَا فَضْلُ سُنِّيٍّ عَلَى حَشَــــــــوِي
لَوْلَاكِ مَا اسْتَنبَطَ الْأَحْكَامَ مُجْتَهِدٌ.........ولَا اسْتَبَانَ حَلَالَ الْبِيْعِ مِن رِبَـــــــوِي
وَلَا أَبَانَ بَيَانِيٌّ مَعَانِيَـــــهُ.........ولَا نَحَا اللَّفْظَ نَحْوِيٌّ وَلَا لُغَــــــــوِي
لَوْلَاكِ مَا جَمَعـَتْ جَمْعُ الْحَجِيجَ وَلَا........أَمْنَوْا لِمَرْمَى جِمَارِ الَموْقِفِ الْمِنَوِي
لَوْلَاكِ مَا جُعِلَتْ اُمُّ القُرَى حَرَمًا............وَلَا تَشَرَّفَ مِن بَيْنِ الْوَرَى عَلَوِي
لَوْلَاكِ لَمْ يَغْلِبِ الرُّومَ الْغِلَابَ ولَا...........مُلُوكَ سَاسَانَ تَيْمِيٌّ وَلَا عَدَوِي
لَوْلَاكِ مَا نِيلَ مَا عَزَّ الْكَلِيمَ لَدَى............ نَجْوَاهُ بِالْمَوْقِفِ الطُورِيِّ وَالطُّوَوِي
لَوْلَاكِ مَا وُجِدَتْ بُشْرَى الْمَسِيحِ وَلَا ......... فِدَى الذَّبِيحِ ..... "1"
وَلَمْ تَدِنْ حِمْيَرُ الصُّعْرُ الْخُدُودِ وَلَمْ .........يَرْقَ الْمَنَابِرَ عَبَّاسٍ وَلَا أُمَوِي
فَكَمْ أَفَدتِّ صَدِيقًا أوْ أَبَدتِّ عِدًى..........وَكَمْ فَدَيتِ رَقِيقًا أَوْ هَدَيْتِ غَوِي
وَكَمْ مَنَحْتِ عَطَاءً أَو مَنَعْتِ حِمًى...........وَكَمْ أَعَنتِ ضَعِيفًا أوْ أَهَنتِ قَوِي
وَكَمْ أَزَلْتِ دَوًى عَن جِسْمِ كُلِّ دَوٍ...........وَكَمْ أَزَحْتِ جَوًى عَن قَلْبِ كُلِّ جَوِ
وَكمْ جَنَبْتِ إِلَى الْأَعْدَاءِ عَادِيَةً..............وَكَمْ نَهَبْتِ لَهُمْ مِن جَامِلٍ وَشَوِي
وَكَمْ كَفَيْتِ كِفَاحَ الْأُسْدِ يَوْمَ وَغًى..........وَكَمْ سَبَيْتِ مِلَاحَ الرَّبْرَبِ الْمَهَوِي
بِجَحْفَلٍ مِن صِحَابِ المُصْطَفَى صُبُرٍ........عَلَى اقْتِحامِ الْوَغَى بِالْمَأْزِقِ الْوَغَوِي
قَدْ عَوَّضُوا لَثْمَ بِيضِ الْهِندِ مُصْلَتَةً...........مِن لَثْمَةِ الْمَبْسَمِ الظَّلْمِيِّ والظَّمَوِي
مِن كُلِّ أَرْوَعَ بَسَّامٍ إِذَا كَلَحَتْ..............عُونُ الْحرُوبِ لَهُ عَن فَاهِهَا الشَّغَوِي
مُدَجَّجًا كَالسَّبَنتَى لَا يُسايِرُهُ................مِنَ الْأُسُودِ كَرَائِيٌّ وَلَا شَرَوِي
يَدْعُو الْوَرَى بِدُعَاء الْمُصْطَفَى لَهُمُ............إلى صِرَاطٍ مِنَ الدِّينِ الْحَنِيفِ سَوِي
يَا لَيْتَ أَنِّي إِلَيْهِ جُبْتُ فِيحَ فَلَا..............لِلْجِنِّ بِالليْلِ فِي حَافَاتِهِنَّ دَوِي
بِكُلِّ نَاجِيَةٍ خَوْصَاءَ طَاوِيَةٍ...................يَخُوصُ آلَ المَوَامِي آلُهَا الْحَنَوِي
كَأَنَّهَا حُقْبُ جَأْبٍ طَالَمَا جَزَأَتْ.............بِالرَّوْضِ حَتَّى رَمَاهَا بِالْقَنَى السَّفَوِي
صَامَتْ وَصَامَ أَسَابيعًا يُنَهْنِهُهَا...............حَتَّى لَقَد طَوِيَتْ مِن صَوْمِهَا وَطَوِي
والْمَاءُ يَرْصُدُهُ غَرْثَانُ مِن ثُعَلٍ................يَرَى الْقَنِيصَ إِذَا يَبْدُو صَفِيفَ شَوِي
حَتَّى أَحُطَّ لَدَى مَغْنَاهُ أَرْحُلَهَا................فَأَسْتَطِيبَ ثَوَاءً حَيْثُ طَابَ ثُوِي
أُلْقِي عَصَا السَّيْرِ لَا أَنْوِي الإِيَابَ إذَا..........كَان الْإيَابُ مِنَ الزَّوْرِ الرِّفّاقِ نُوِي
خُذْهَا إِلَيْكَ رَبِيعُ بِنتَ لَيْلَتِهَا................زَهْرَاءَ شَاذِيَةً مِن زَهْرِكَ الشَّذَوِي
عَذْرَاءَ مُعْرِبَةً عَن عُذْرِ صَاحِبِهَا..............بِالْحَالِ إن لَّمْ تَفُهْ بِالْمَنطِقِ الشَّفَوِي
مَا اسْطَاع َ حَاكَةُ صَنْعَاءٍ صِنَاعَتَهَا..........وَلَمْ يَحُكْهَا رِبَاطِيٌّ وَلَا سَلَوِي
وَافَتْ تُقَبِّلُ تُرْبَ النَّعْلِ مِنْ خَفَرٍ............تَرْجُو الْقَبُولَ بِجَاهِ الْمَوْلِدِ النَّبَوِي.
:::::
"1" تتمة هذا البيت لا توجد في النسخ المتوافرة عندنا،والشاعر رحمه الله تعالى تعمد ذلك في هذه القصيدة وغيرها كأنه يستحث قرائح الشعراء المجيدين  دفعا منه للرتابة ورغبة منه في تلاقح القرائح ،وقد بلغني أن جماعة من الشعراء الكبار أتم كل واحد منهم هذا البيت ،ولقد تبادر إليَّ أن أتممه على هذا النحو:
لَوْلَاكِ مَا وُجِدَتْ بُشْرَى الْمَسِيحِ وَلَا ...فِدَى الذَّبِيحِ وَمَا اسْتَحْسَنْتُ قَوْلَ"لَوِ"
ـ توضيح :
فهو رحمه الله تعالى وتقبل منا ومنه ، إنما استحسن قول لَوْ لأنها في هذه المديحية بفضل الله تعالى في محل صدق ،وليست في معنى لَو التي هي مفتاح عمل الشيطان.وأنا كسرت الواو الساكنة من لَوْ لمكان الروي.

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق