إعلانات

إِلَّا تَنْصُرُوهُ فَقَدْ نَصَرَهُ اللَّهُ إِذْ أَخْرَجَهُ الَّذِينَ كَفَرُوا ثَانِيَ اثْنَيْنِ إِذْ هُمَا فِي الْغَارِ إِذْ يَقُولُ لِصَاحِبِهِ لَا تَحْزَنْ إِنَّ اللَّهَ مَعَنَا فَأَنْزَلَ اللَّهُ سَكِينَتَهُ عَلَيْهِ وَأَيَّدَهُ بِجُنُودٍ لَمْ تَرَوْهَا وَجَعَلَ كَلِمَةَ الَّذِينَ كَفَرُوا السُّفْلَى وَكَلِمَةُ اللَّهِ هِيَ الْعُلْيَا وَاللَّهُ عَزِيزٌ حَكِيمٌ (40)التوبة

الأحد، 5 يناير 2014

هذا النبي العظيم عليه الصلاة والسلام

على فترة من الرسل وانقطاع من الوحي أرسل الله محمد بن عبد الله عليه الصلاة والسلام إماما للنبيئين وخاتما للمرسلين ورحمة للعالمين..وقرن الله تبارك وتعالى طاعته بطاعة رسول الله صلى الله عليه وسلم (ومن يطع الرسول فقد أطاع الله)، ومبايعته بمبايعته (إن الذين يبايعونك إنما يبايعون الله يد الله فوق أيديهم)، ورضاه برضاه (والله ورسوله أحق أن يرضوه)، وعزته بعزته (ولله العزة ولرسوله وللمؤمنين)، وقرن ذكره بذكره بالشهادتين ورفع ذكره (ورفعنا لك ذكرك)..
وكان النبي يبعث إلى قومه والمصطفى عليه الصلاة والسلام بعث إلى الناس كافة بل إلى الجن والإنس (وما أرسلناك إلا كافة للناس)، ولواء الحمد بيده صلى الله عليه وسلم يوم القيامة، والشفاعة له والوسيلة والفضيلة وهو صاحب المقام المحمود (عسى أن يبعثك ربك مقاما محمودا)، أسرى الله به إلى أن تجاوز سبع سماوات ثم دنا فتدلى حتى كان قاب قوسين أو أدنى ونودي في ذلك المقام (ما كذب الفؤاد ما رأي) وقال الحق عنه (ما زاغ البصر وما طغي).
والرسول صلى الله عليه وسلم برهان من الله (قد جاءكم برهان من ربكم وأنزلنا إليكم نورا مبينا)، خلقه الله لنفسه "خلقتك لنفسي وخلقت الخلق من أجلك"، وهو عبد الله المطلق اصطفاه من خلقه، أرسله الله وأعطاه الإذن بأن يخرج الناس كافة من الظلمات إلى النور واستجابت له الخلائق،  وتجمع فيه ما تفرق في النبيئين من الأخلاق وخاطبه الحق (إنك لعلى خلق عظيم) وصلى عليه وأمر بالصلاة عليه (إن الله وملائكته يصلون على النبيء يأيها الذين ءامنوا صلوا عليه وسلموا تسليما)، وشرط محبته بإتباع النبي صلى الله عليه وسلم (قل إن كنتم تحبون الله فاتبعوني يحببكم الله)..
هذا النبي الكريم ذي الشأن العظيم أخذ الله الميثاق من الأنبياء والمرسلين والأمم بإقرار نبوءته وأن يتواصوا به قرنا بعد قرن قال تعالي (وإذ اخذ الله ميثاق النبيئين لما آتيناكم من كتاب وحكمة ثم جاءكم رسول مصدق لما معكم لتؤمنن به ولتنصرنه قال أقررتم وأخذتم على ذلكم إصرى قالوا أقررنا قال فاشهدوا وأنا معكم من الشاهدين) .
لقد دلت البراهين القاطعة على أن نبينا محمدا صلى الله عليه وسلم هو أفضل من دعا إلى الله وهدى وهو إمام المتقين وقائد الغر المحجلين وخير الخلق أجمعين وأفضل الأنبياء والمرسلين..

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق